بدأ النجم السويسري روجيه فيدرر العد التنازلي على انطلاق موسمه الجديد بملاعب التنس في عام 2010 الذي يستهله بالمشاركة في بطولة كابيتالا العالمية الاستعراضية بمدينة أبو ظبي ، وتنطلق منافسات البطولة التي يشارك بها ستة لاعبين فقط مساء اليوم الخميس.
وهذا العام هو الثاني على التوالي بالنسبة لفيدرر من حيث بداية موسمه من منطقة الخليج الذي يضم أيضا القاعدة التدريبية للاعب الأول على العالم في مدينة دبي.
ورغم حصوله بالفعل على 15 لقبا ببطولات الجراند سلام ، مازال فيدرر شغوفا لتحقيق المزيد من النجاح على أرض الملعب حيث يتوقع أن يواجه اللاعب السويسري /28 عاما/ منافسات شرسة على قمة التنس العالمي خلال 2010 من قبل أقرب منافسيه الأسباني رافاييل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي.
ولم يحدد فيدرر بعد الشكل الأخير لاستعداداته لبطولة أستراليا المفتوحة ، أولى بطولات الجراند سلام الأربع بالموسم.
وكانت مسألة الاستعداد لأستراليا المفتوحة بسيطة بالنسبة لفيدرر في السنوات الماضية لأنه كان يقتصر على المشاركة في بطولة كويونج الكلاسيكية في ملبورن.
ولكن فيدرر هذا العام لن يتخذ قراره بشأن المشاركة في كويونج قبل انتهاء المباراة النهائية لبطولة كابيتالا بعد غد السبت.
ومازال منظمو كويونج يحتفظون بمكان في قائمة المشاركة بالبطولة لفيدرر أما البديل عن المشاركة في البطولة بالنسبة لفيدرر فسيكون التدريب المغلق قبل انطلاق أستراليا المفتوحة في 18 كانون ثان/يناير.
وفاز فيدرر 37 مرة في 40 مباراة خاضها على ملاعب ملبورن بارك وأحرز خلالها ثلاثة ألقاب.
وبعد انطلاقته الكبرى في 2009 التي شهدت إحرازه لقب بطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) للمرة الأولى بمشواره الرياضي وحفر اسمه في التاريخ بإحراز لقب بطولة ويمبلدون للمرة السادسة سيكون الحفاظ على هذه الوتيرة هو هدف فيدرر الأهم خلال 2010 .
وبعدما وضع فيدرر عينه على الدفاع عن لقبه في رولان جاروس ، فقد قرر النجم السويسري عدم المشاركة في بطولة مونت كارلو هذا العام واللعب بدلا من ذلك في بطولة إشتوريل البرتغالية على الملاعب الرملية في مطلع أيار/مايو والتي سبق له الفوز بلقبها عام 2008 .
ويشارك نادال من جانبه أيضا في بطولة كابيتالا بأبو ظبي مع الفائز بلقب البطولة الختامية لموسم 2009 في لندن الروسي نيكولاي دافيدينكو ، ولم يكد يمر على اللاعب الأسباني شهر واحد من الراحة منذ أن قاد منتخب بلاده للفوز بلقب بطولة كأس ديفيز لفرق الرجال للمرة الرابعة خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويعترف النجم الأسباني المصنف الثاني على العالم بأنه يود استعادة توازنه بعدما تعرض لسلسلة من الإصابات في عام 2009 تسببت في إبعاده عن مستواه وابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة وتفويته فرصة الدفاع عن لقبه ببطولة ويمبلدون.
ويفكر نادال هو الآخر في إلغاء مشاركته ببعض بطولات موسم الملاعب الرملية حيث قال اللاعب الأسباني الحائز على لقب بطولة فرنسا المفتوحة أربع مرات : "لا أريد تكرار أخطاء الموسم الماضي .. فقد كنت أعاني من مشكلة في الركبة ولكنني مع ذلك قررت وقتها أن ألعب".
وأضاف نادال الذي لم يحرز أي ألقاب فردية منذ فوزه ببطولة روما في أيار/مايو الماضي : "كنت أعاني من مشاكل بدنية في البطولات الأخيرة بالموسم ومنعني هذا الوضع من الفوز بأي ألقاب".
من ناحية أخرى نجح الصربي ديوكوفيتش في استعادة المركز الثالث بالتصنيف العالمي للاعبين المحترفين من البريطاني موراي خلال الخريف الماضي وبدا قريبا من تجاوز نادال نفسه في نهاية العام الماضي.
وألغى ديوكوفيتش خططه السابقة ببدء موسم 2010 بالمشاركة في بطولتي بريسبين وسيدني وقرر بدلا من ذلك أن يستهل مشواره من بطولة كويونج ويليها أستراليا المفتوحة التي أحرز لقبها عام 2008 .