عندما تنطلق فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 لكرة القدم بأنجولا بعد أيام قليلة سيكون كينا فيري المدير الفني لمنتخب مالاوي لكرة القدم واحدا من أربعة مدربين وطنيين فقط في هذه البطولة.
لكن فيري لا يحظى بالتأكيد بنفس الشهرة التي يتمتع بها المدربون الثلاثة الآخرون وهم المصري حسن شحاته والجزائري رابح سعدان والنيجيري أمادو شايبو.
وعلى عكس ما هو عليه الحال في العديد من المنتخبات الأفريقية الصغيرة ، لم يلجأ منتخب مالاوي إلى الاستعانة بمدرب أجنبي بعد تأهله لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا والتي تمثل المشاركة الثانية فقط للفريق في البطولات الأفريقية.
وأبقى منتخب مالاوي على كينا فيري /55 عاما/ الذي تولى قيادة الفريق خلفا للمدرب الإسرائيلي إيلي كوهين.
ونجح فيري في إعادة بناء منتخب مالاوي منذ توليه قيادة الفريق ليكون تأهل هذا المنتخب إلى نهائيات كأس أفريقيا إحدى مفاجآت التصفيات خاصة وأن تأهله جاء على حساب المنتخب الغيني صاحب التاريخ الطويل والخبرة العريقة.
وربما لا يتمتع فيري بشهرة كبيرة في عالم التدريب لكنه سبق وأن تألق كلاعب في صفوف منتخب مالاوي في أواخر سبعينيات القرن الماضي .
وبعد أن قاد فيري الفريق إلى نهائيات كأس أفريقيا للمرة الثانية فقط في تاريخ الفريق وذلك بعد 26 عاما من المشاركة الوحيدة السابقة للفريق في البطولة عام 1984 ، يسعى فيري إلى ترك بصمة واضحة له ولمنتخب مالاوي في كأس أفريقيا بأنجولا.
ويدرك فيري أن تأهل الفريق للدور الثاني (دور الثمانية) في النهائيات يحتاج لمعجزة حقيقية في ظل الفارق الكبير بين الفريق ومنافسيه الثلاثة الآخرين في المجموعة وهم منتخبات أنجولا والجزائر ومالي.
ولكن فيري يتمسك بالأمل ويرفع راية التحدي في مواجهة منافسيه الثلاثة ويرى أن التأهل للدور الثاني ليس مستحيلا بعد نجاح الفريق في التصفيات.